18/11/2014
الغد - عندما يأتمر المؤتمرون
الغد - لا شك في أن ثقافة عقد المؤتمرات والعصف الذهني الجمعي لقطاعات بعينها، هي ميزة ما تزال تتمتع بها بلدان وقطاعات بذاتها. وأن يجتذب منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعام 2014، بعمّان، في أوقات هي ليست الفضلى في المنطقة أعدادا من الحضور بشكل "Full House"، يعد أمرا مدعاة للتأمّل والفرح لكل العاملين في القطاع.
في الترتيب وفي المشهد، عقد المنظمون؛ جمعيّة تكنولوجيا المعلومات في الأردن (إنتاج)، المؤتمر في مجمع الملك الحسين للأعمال. وهو المشروع التنموّي و"العقاري" المُتوافر للقطاع بشكل حدائق للتكنولوجيا، واستقطب عددا مُهما من الشركات الأجنبية، وهو الآن في طريقه للتوسّع بحيث يمكن للشركات المحليّة، ومشاريع الريادة الأصغر، الالتحاق به. وهذا حلم سابق بتجمّعات الـ"هاي تيك" النموذجية، وبمدن الإنترنت الذكية على غرار تجربة دبي.
في الترتيب وفي المشهد، عقد المنظمون؛ جمعيّة تكنولوجيا المعلومات في الأردن (إنتاج)، المؤتمر في مجمع الملك الحسين للأعمال. وهو المشروع التنموّي و"العقاري" المُتوافر للقطاع بشكل حدائق للتكنولوجيا، واستقطب عددا مُهما من الشركات الأجنبية، وهو الآن في طريقه للتوسّع بحيث يمكن للشركات المحليّة، ومشاريع الريادة الأصغر، الالتحاق به. وهذا حلم سابق بتجمّعات الـ"هاي تيك" النموذجية، وبمدن الإنترنت الذكية على غرار تجربة دبي.
وفي الخطاب؛ فقد تم تبسيط الحوارالتفاعلي بين الحضور، تبعا لخصوصيات المواضيع عند تحديد ورش عمل منفصلة، ما وفر فرصة للالتقاء بالمتخصصين، وللتركيز بدلا عن التشعّب بالمواضيع من مسرح واحد.
وقد غابت محاور مهمة للنقاش، مثل الصناعة البرمجية، والأتمتة للتصدير، الملكية الفكرية والقانون، وأمن المعلوماتية والشبكات، والتكنولوجيا في التعليم العالي. كما غابت جلسة ختامية لنقاش عام عن مستقبل القطاع، أو تكريم بعض من تركوا بصمات فارقة. وكان بالإمكان، أيضا، تسليط الضوء على دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتقديم مشاريعها المتعددة بشكل تفاعلي، من قبل كوادر الوزارة أنفسهم. وأجد في حضور ستة وزراء تعاقبوا على إدارة الوزارة، كما حضور ممثلين عن القطاع العام، إدراكا لأهمية الربط بين جهود السلف بالحاضر، ووصلا مع المشاريع الجارية، بما يعكس فهما مشتركا بأن التحديث بالتكنولوجيا هو أهم مشاريع الداخل، وأكثرها ديناميكية.
وقد تفاعل بعض الحضور بالشكوى من سرعات الإنترنت و"الاختناقات المرورية"! وهنا قدمت شركات الاتصالات تفسيرين. أحدهما، أن الشركات تحملت عبء اللجوء الى الأردن بما فيه من ضغط عام على استخدامات الشبكات. والثاني، ما تمّ من تضييق على الشركات بالضرائب. لكن من الواضح أن على شركات الاتصالات استيعاب حاجة الجمهور المتسارعة للإنترنت السريع والرخيص؛ بإيجاد بدائل، والاستثمار في وحدات اقتصادية مع الشباب.
وبلا أدنى شك، نال موضوع التجارة الإلكترونية الاهتمام الأكبر، بعد دقّة وصفه بـ"التفجّر". ولذلك أسباب متعلقة بطبيعة المستخدم الأردني الشاب، وتعوّده الشراء من الشبكات في استخدامات سابقة على منصات عالمية ومحلية ناجحة، ولتوافر خدمات التوصيل وتنوع فرص الدفع.
وفي الإعلام والإعلام الاجتماعي الجديد، فإن الصحافة لم تفقد هيبتها، بل ما حدث هو أن هيبتها انتقلت إلى الشبكة العنكبوتية، والبعض فقط تأخر عن اللحاق بالركب!
ومن زاوية الاستقرار والتوسع، لم يجر نقاش واف حول تأثير الطاقة، وهو النقاش الأهم في مستقبل القطاع، لأن الطاقة هي المحرك، وهي العبء المالي الأول في نفقات الشركات والصناعة، وهي موصولة أيضا بطاقة العمل، وطاقة التحمل، وطاقة الموارد البشرية، بما في ذلك استحداث فرص عمل جديدة.
*خبيرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات